السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجدت هذه القصيدة على صفحة الفيس بوك خاصتي " أنين الأنقاض" إلى الشعب السوري المسالم أهدي هذه القصيدة للشعب السوري المسالم الذي
" أنينالأنقاض" إلى الشعبالسوريالمسالم
أهدي هذه القصيدة للشعب السوريالمسالم الذي وضع بين فكي رحى القتل والدمار، لعلها تؤثر في من يقرأها من الذين يتأثرون بالدعوة الصادقة إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة ودماء زكية في وطن يدمر بأيدي أبنائه وأقاربه وإخوانه في الدين واللغة والإنسانية، [رغم أننا نعلم أن لا رحمة ولا حياء ولا إنسانية في السياسة]. (القصيدة كتبت في أوائل التسعينات من القرن الماضي).
أَنِينُ الأنقاض
... كفاكِ دموعًا يَا أختاهُ
لقد لثمتْ عيناكِ
ذاك القتيلُ : قاتِلُ أخي
***
كَفْكِفِي الدَّمعَ يَا أمَّاهُ
جَهَمَ الإنْسِكَابُ مُحَيَّاكِ
هذا القاتِلُ : قتيلُ أخِي
***
أسرِّي أسَايَا وأحزانَكِ
في يومِ بَثِّي وأسَاكِ
رُبَّ أخٍ يسمعُ صُراخكِ
فيحِنُّ ويأتِي
للمُصابِ العزِّيِ يُعزِّي
فيكثرُ البكاءَ والنُّواحْ
والعوِيلَ والصِّياحْ
حينَ يَأْتِي
يشفِي غَليلَهُ بعْدِي
على الأطْلالِ يبْكِي
تحت الأنْقَاضِ يأْوِي
***
إنِّي أراهُ في الْمَنامِ يعدِمُنِي
بصمتِهِ الرَّهيبِ يقتُلُنِي
على أمواجِ دمُوعِهِ يَحْملُنِي
في أعماقِ رُوعِهِ يدفِنُنِي
***
لن أنقضَ عهْدِي
لن أخلُفَ وعدِي
سأذهبُ إليهِ
باكيةٌ عينايَ
أقصُّ عليهِ
آلامَ رؤيَايَ
فيفتيَنِي في أمرِي
ويتمنَّى لِيَ الهدايه
بعد تأويلِ عطفِي
أُسْمِعُهُ صَوْتِي
فيحِنُّ ويبْكِي
وساعتها بالعهد يفِي
لِمَ يَخدعُنِي
بطعنةٍ في قلبِ وطنِي
على جبالِ الأرزِ بلدِي
أريدُ تحقيق حُلُمِي
أمامَ عينيْهِ
أرى البحرَ يجفُّ في جفنيهِ
حين الرجُوعِ إليهِ
يَحضُنُنِي بكِلتا يديهِ
أسمعُ نبضاتَ فؤادِهِ
تبكي رفاتَ وفائِهِ
على ضِفافِ النِّيلِ غربًا
من الشَّرقِ إِلَى الْجَنوبِ
أناشيدُ اللَّحنِ الحَزينِ
في بلادِ التِّينِ والزيتونِ
تئنُّ أنغامُ رثائِهِ
فلنْ يُوقضنِي بكاءُ فراقهِ
في دجلة والفراة وماخرَّ في ديارهِ
بعد التَّنفيذِ بإيفائِهِ
أنا الآن تحتَ رحمتِكَ
وأمامَ عينِكَ
فاقضِ
أنت القاضِي
وانعِ
أنت منعاتِي
في قومي صدقُ أحلامِي
أدفنِّي في وطنِ العظماءِ
بين قبورِ الشّهداءِ
فيفزعُ الخضِدُ العانِي
في قصرهِ وقتُ آلامِي
وينقذُُنِي من قبضةِ الجانِي
هذهِ وصيتِي
رفقًا بأحبَّتِي
وارحمْ قريرَتِي
وما تبقَّى من كبِدِي
فالكلُّ سئمَ الحياةَ بعدِي
قبلَ تنفيذِ الْحُكمِ
دَعْنِي
للهِ أبكِي
أدعُو
وأُصلِّي
النَّجاةَ من لهيبِ هذا الجحيمِ
وطغيانَ اللَّظى الأليمِ
بعد فراقِ رفاقِ الفراقِ
حينَ تلتفُّ السَّاقُ بالسَّاقِ
فيها يكونُ الخلدُ بعدَ الْمَساقِ
لقد اتَّبعتَ خطاهُمُ
وكلاهُمُ الآنَ عليكَ راضِي
فتمهَّلْ في الحكمِ إذنْ أنا باقِي
إنِّي آنستُ بريقًا في الآفاقِ
لَمَعانُهُ الآنَ يعلُو سماءَ بلادِي
صداهُ فوقَ مآذنِ القدسِ يُنادِي
من بابِ السلامِ آتِي
آبَ الأملُ لتبقى حياتِي
اسمعْ معِي نِداءَ النَّجاةِ
مدينةُ السَّلامِ تناديكَ
فُكَّ قيدِي
في ذاكَ الصَّرحِ
أطلقْ سراحِي
الأمُّ الجريحةُ تناديكَ
الأختُ العفيفةُ تناديكَ
أبسطْ كُفَّ يديكَ
من براثنِ عداكَ
انقذنِي
فدائِي فداكَ
يا أخي أخوكَ ذاكَ
وهذا أنينِي أتاكَ.
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )