رعاية الإسلام للمسنين

عبدالعزيز · 04-22-2008, 11:59 PM

لقد عنيت الشريعة برعاية هذا الإنسان منذ نعومة أظفاره وحتى مماته، واعتنى عناية خاصة بالمرحلة الأخيرة من عمر الإنسان، ألا وهي مرحلة الشيخوخة، حيث جعلها الإسلام محطة تكريم، وعناية خاصة، وأوصى بأهلها مزيد رعاية، وبخاصة الوالدين.
ومع الإيمان بأن الآجال والأعمار بيد الله تبارك تعالى إلا أنه من حيث الأسباب فعنه مع تقدم العلوم الطبية، ازداد متوسط أعمار البشر، مما جعل مسألة الشيخوخة وأمر المسنين أحد التحديات الكبيرة المعاصرة لمختلف الدول؛ النامية منها والمتقدمة.
وأسلوب التعامل مع هذه المسألة يجب أن يكون جامعاً يشمل كل الجوانب الحياتية المهمة هي:
أ ـ الأمن الاقتصادي والمالي للمسنين.
ب ـ حفظ سلامتهم.
ج ـ تعليمهم المستمر لمواجهة مشكلات الحياة.
د ـ الاستفادة مما يملكون من غنى في التجربة، وحصافة في العقل، وعلاقات متنوعة تسهل تحقيق الوظائف الكبرى.

هـ ـ الحذر من إهمال هذه القوة الكبرى وإبعادها عن ميادين العمل المنتِج، والهداية الاجتماعية، والبناء الروحي للمجتمع.
و ـ تعزيز الاعتماد على الذات لدى المسنين وتمكينهم من العمل والعيش بصورة مستقلة لأطول وقت ممكن.
الإسلام وحقوق المسنين: للإسلام رأيه الشامل في حقوق الإنسان وهو يطرح حقوقاً تشمل كل الأعمار ولن ندخل في تفاصيلها.
إلا أن الإسلام يمنح المسنين حقوقاً إضافية بمقتضى حاجتهم للرعاية الأخلاقية والاجتماعية، كما يؤكد على عنصر الرعاية العائلية لهم.
ويبدو هذا واضحاً في نصوص قرآنية وهي كما يلي:
أ ـ النصوص العامة حول الوالدين، قال تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى] والمساكين والجار ذي القربى والجار الجُنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ، وقد تعددت الآيات التي توصي[أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً الإنسان بوالديه بأعظم الوصية: بالبر والإحسان وتذكره بالمصائب التي واجهتهما.
ب ـ النص الذي يذكر مرحلة الكبر ويشدد على الإنسان التسليم لأوامرهما وعدم الرد وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا.]عليهما مطلقاً: وهو قوله تعالى: إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً . وهذه[كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا النصوص تظهر بما لا يحتاج إلى توضيح مدى اهتمام الإسلام بموضوع الوالدين وخصوصا عند بلوغهما مرحلة الكبر والشيخوخة.
ويبدو هذا التأكيد من خلال:
أ ـ اقتران الإحسان إلى الوالدين بأهم موضوع في خلد المسلم وهو عدم الشرك بالله تعالى.
ب ـ النهي عن التأفف وهو أول مراحل التضجر.
ج ـ الأمر بالقول الكريم وخفض جناح الذل (وهو أروع تشبيه) وطلب الرحمة من الله تعالى.
والملاحظ أن الوالدين عندما يبلغان مرحلة الكبر وتزداد أعباؤهما على الفرد تتوفر أرضية التضجر والتبرم أحياناً، وهنا يأتي التوجيه القرآني للإنذار والنهي ليؤكد عنصر الاحترام المتواصل والرحمة والذل أمام الوالدين المسنين، لضمان الاحترام المستمر.
تاريخياً: من الملاحظ أن المجتمع الإسلامي لم يعرف مسألة قيام العوائل بتسليم شيوخها ومسنيها إلى دور العجزة إلا في مراحل متأخرة جداً؛ وذلك نظراً لانتشار ثقافة احترام الوالدين ورعايتهما انتشاراً واسعاً.

vuhdm hgYsghl gglskdk

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الإسلام والشباب	krimou	واحة الدين الاسلامي	2	10-10-2009 10:35 AM
الجمأل في الإسلام..........؟	achour 01	واحـة المواضيع العــامة	0	07-15-2009 11:26 PM
كيف أخدم الإسلام	krimou	واحة الدين الاسلامي	3	04-15-2009 08:33 PM
الزكاة في الإسلام	hichame	واحة المسائل الاسلامية العامة	6	01-01-2009 01:01 PM
الإسلام وأثره	قلب الأسد	واحـة المواضيع العــامة	2	03-26-2008 11:18 AM