أزمة الاكتظاظ تفسد الدخول المدرسي 2013-2014 42 تلميذا في الأقسام التحضيرية صُدم عدد كبير من الأولياء و التلاميذ، أمس، في عدة ولايات بغياب الحد الأدنى من الظروف البيداغوجية لتمدرسهم،
صُدم عدد كبير من الأولياء و التلاميذ، أمس، في عدة ولايات بغياب الحد الأدنى من الظروف البيداغوجية لتمدرسهم، حيث سجل غياب الأطقم الإدارية في المؤسسات التربوية الجديدة، خاصة الثانويات، في حين امتد مشكل الاكتظاظ من المتوسط و الثانوي إلى الأقسام التحضيرية، في حين لم يجد تلاميذ الجنوب الأساتذة و المعلمين، خاصة في مادتي الفرنسية و الإنجليزية
لم يكن أول يوم من الدخولالمدرسي ”عاديا”، على عكس الخطاب الرسمي لوزارة التربية، و هو ما وقفت عليه ”الخبر” في عدة ولايات و إن كانت مصالح الأمن حاضرة بقوة من خلال تنظيم المرور و حماية التلاميذ، من خلال الحملة التي نظمتها في هذا الشأن، فإن الظروف البيداغوجية كانت الغائب الأكبر، و تراوحت بين حالة التسيب و اللامبالاة لعدد من مديري التربية و ضعف التحضير لهذا الموعد التربوي الذي استقبل أكثر من 8 ملايين تلميذ دفعة واحدة .. و لم يجد عدد من التلاميذ في بعض الثانويات، خصوصا الطاقم الإداري، خصوصا في الجديدة منها، بسبب عدم التحاق المسؤولين بمناصب عملهم، خاصة في الشلف و مستغانم و البويرة و سوق أهراس
و بالنسبة لمشكل الاكتظاظ، فقد سجل كل من الطور المتوسط و الثانوي حالات قصوى، حيث تفاجأ التلاميذ في عدد من المؤسسات بالجزائر شرق و الجزائر غرب بتواجد 52 تلميذا في القسم الواحد، كما امتدت العدوى إلى الأقسام التحضيرية التي فاق فيها عدد التلاميذ 42 تلميذا
و حرم عدد كبير من التلاميذ من التمدرس، بسبب طردهم، و هو ما دفعهم للاستفسار على مستوى مديريات التربية و المؤسسات، دون جدوى، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن 5 بالمائة من مجموع التلاميذ لم يتمكنوا بعد من التسجيل على مستوى المؤسسات
و خرج اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ عن صمته و تحفظاته فيما يتعلق بمشكل المطرودين الذي أعلن أنه مرهون بتعليمة وزارية، و قال رئيس الاتحاد خالد أحمد لـ”الخبر” إن ”حوالي 500 ألف تلميذ بين مطرود وغير مسجل في القوائم الرسمية ينتظرون القرار العاجل”، و تابع ”غالبية المطرودين الذين ينتظرون تسجيلهم، متواجدون في السنة الرابعة متوسط و الثانوي” .. و رفع المتحدث مشكل الاكتظاظ الذي تخطى كل الحدود، قائلا ”المشكل مطروح في المدن الكبرى تحديدا، و في المتوسط و الثانوي، خصوصا بالنسبة للسنة الثانية و الثالثة ثانوي، و واجه الطاقم الإداري صعوبة كبيرة في مسألة تقسيم الأفواج” .. و تخطى عدد التلاميذ في بعض المؤسسات 54 تلميذا، و هو أمر غير مقبول لا بيداغوجيا و لا إداريا”
و أوضح خالد أحمد بأن الإدارة حاولت حل مشكل الاكتظاظ، فخلقت مشكلا آخر، و يتعلق الأمر بتقسيم الأفواج في اللغة العربية و الفرنسية و الانجليزية و الرياضيات، حيث تم تقسيمهم إلى فوجين فيما يتعلق بالأشغال الموجهة، لكن الإجراء قابله نقص في عدد الحجرات، ليتحوّل التلاميذ إلى الباحث عن كراسي و حجرات في المؤسسة بدل اهتمامه بالدراسة .. و من هذا المنطلق، فمشكل الاكتظاظ يطرح اليوم أكثر من السنة الماضية
و لم تر نقابات التربية أي تحسن في مستوى الظروف البيداغوجية، حيث أوضح رئيس النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست”، مزيان مريان، بأن ”الدخول المدرسي لم يكن عاديا، لأن الاكتظاظ لا يزال يرهن العملية البيداغوجية، و أصبح المعلم و الأستاذ في فم المدفع لمواجهة معادلة صعبة أمام قسم مكتظ عن آخره”
و أوضح مزيان مريان بأن الدخول المدرسي، بحسب الوزير، عادي، لأنه لا يوجد أي إضراب، لكن المشاكل البيداغوجية لا يمكن تجاوزها بحلول ترقيعية، و تابع ”الاكتظاظ وصل أيضا إلى الأقسام التحضيرية، حيث بلغ عدد التلاميذ 42 تلميذا، و هذا أم غير مقبول تماما”
أما رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني، نوار العربي، فأشار إلى أن ”التعسف الذي تمارسه الإدارة اليوم في حق النقابيين سيجعلنا نوقف الهدنة، و خيار الإضرابات يظل واردا اليوم و غدا”، و تابع ”اليوم الأول عرف استقبال التلاميذ، لكن الجميع صدم بالاكتظاظ في الأقسام، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر الوضع على ما هو عليه”