س3: هل يقتدى بالعالم الذي يدعي علم الغيب على سبيل الخط في الرمل؟ أو لا يجوز، وهل يجوز أيضا أن يؤكل ما ذبحه ذلك العالم أو مصافتحه؟
ج3: من يدعي علم الغيب بالخط في الرمل أو فتح الكتاب أو النظر في النجوم أو باستحضار الجن أو نحو ذلك - كاهن،
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى ذلك لا يجوز الأكل من ذبيحته ولا الإتيان إليه ولا مجالسته ولا مصافحته، لكن يجب أن ترشدوه، وتنصحوه وتخبروه أن دعوى علم الغيب كفر يخرجه من دين الإسلام. عسى الله أن يتوب عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب رئيس اللجنة عضو عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز عبد الرزاق عفيفي عبد الله بن غديان عبد الله بن قعود
فتوى رقم (2948):
س: هل يجوز أن يؤم العراف والكاهن الناس؟ وما [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الروابط .. للتسجيل فضلاً اضغط هنا] الصلاة خلف الكاهن الفاسق الذي يدعي علم المغيبات في المستقبل، فإنه يوجد طائفة من العلماء في جنوب أفريقيا كهانا يلبسون على ملايين من ضعفاء المسلمين ويأكلون أموالهم بالسحر والكهانة وكتابة الطلاسم واستخدام الجن. وهنا بعض الهنود والباكستانيين عندهم شعر يزعمون أنه شعر النبي صلى الله عليه وسلم ويدجلون به على الناس، ومن زارهم في حي لانس الذي يعرضون فيه ذلك الشعر يدفع 30 جنيها أو مائة جنيه فهل يجوز ذلك؟ فإننا ننكره عليهم فأفتونا.
ج: من يدعي علم الغيب من العرافين والكهان بنظره في النجوم أو في كتاب أو بخط في الرمل أو استخدام جني أو نحو ذلك مما ليس من الأسباب العادية - فهو كافر
بقوله تعالى: قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله الآية، وقوله سبحانه: عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا وقوله سبحانه
(( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير))
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم في صحيحه وقوله: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، رواه أبو داود وقوله: من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، وقوله: ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار بإسناد جيد.
وعلى هذا لا يجوز لمن يعلم حال هؤلاء أن يصلي وراءهم ولا تصح صلاته خلفهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب رئيس اللجنة عضو عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز عبد الرزاق عفيفي عبد الله بن غديان عبد الله بن قعود
السؤال الثالث من الفتوى رقم (3686):
س 3: هل الكاهن أو العراف إذا مات يصلى عليه إذا كان يصلي أم لا؟
ج 3: الكاهن والعراف إذا ماتا وهما على حالتهما المعروفة من دعواهما علم الغيب فإنه لا يصلى عليهما ولو كانا يصليان؛ لأن دعواهما علم الغيب كفر أكبر يبطل الصلاة وغيرها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب رئيس اللجنة عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز عبد الله بن غديان عبد الله بن قعود .
قال الشيخ العلامة الفوزان
((إدعاء علم الغيب و قراءة الكف والفنجان وغيرهما
المراد بالغيب:
ما غاب عن الناس من الأمور المستقبلة والماضية وما لا يرونه، وقد اختص الله تعالى بعلمه، وقال تعالى: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله). (65 من سورة النمل)
فلا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وحده، وقد يطلع رسله على ما شاء من غيبه لحكمة ومصلحة، قال تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) (26- 27 من سورة الجن)
أي لا يطلع على شيء من الغيب إلا من اصطفاه لرسالته فيظهره على ما يشاء من الغيب. لأنه يستدل على نبوته بالمعجزات التي منها الإخبار عن الغيب الذي يطلعه الله عليه. وهذا يعم الرسول الملكي والبشري ولا يطلع غيرهما لدليل الحصر.
فمن ادعى علم الغيب بأي وسيلة من الوسائل غير من استثناه الله من رسله فهو كاذب كافر- سواء ادعى ذلك بواسطة قراءة الكف أو الفنجان أو الكهانة أو السحر أو التنجيم أو غير ذلك- وهذا الذي يحصل من بعض المشعوذين والدجالين من الأخبار من مكان الأشياء المفقودة والأشياء الغائبة.
وعن أسباب بعض الأمراض، فيقولون فلان عمل لك كذا وكذا فمرضت بسببه، إنما هو لاستخدام الجن والشياطين، ويظهرون للناس أن هذا يحصل لهم عن طريق عمل هذه الأشياء من باب الخداع والتلبيس...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والكهان كان يكون لأحدهم القرين من الشياطين يخبره بكثير من المغيبات بما يسترقه من السمع. وكانوا يخلطون الصدق بالكذب، إلى أن قال: ومن هؤلاء من يأتيه الشيطان بأطعمة فواكه وحلوى وغير ذلك مما لا يكون في ذلك الموضع ومنهم من يطير به المجني إلى مكة أو بيت المقدس أو غيره. انتهى. انظر مجموعة التوحيد (797، 1 0 8).
وقد يكون إخبارهم عن ذلك عن طريق التنجيم- وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وتغير الأسعار وغير ذلك من الأمور التي يزعمون أنها تدرك معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها.
ويقولون: من تزوج بنجم كذا وكذا حصل له كذا وكذا، ومن سافر بنجم كذا حصل له كذا، ومن ولد بنجم كذا وكذا حصل له كذا من السعود أو النحوس كما يعلن في بعض المجلات الساقطة من الخزعبلات حول البروج وما يجرى فيها من الحظوظ.
وقد يذهب بعض الجهال وضعاف الإيمان إلى هؤلاء المنجمين فيسألهم عن مستقبل حياته وما يجري عليه فيه وعن زواجه وغير ذلك. ومن ادعى علم الغيب أو صدق من يدعيه فهو مشرك كافر، لأنه يدعي مشاركة الله فيما هو من خصائصه. والنجوم مسخرة مخلوقة ليس لها من الأمر شيء ولا تدل على نحوس ولا سعود ولا موت ولا حياة. وإنما هذا كله من أعمال الشياطين الذين يسترقون السمع.))
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )