أذكار المسلم القرآن الكريم صيد الفوائد الدُرر السنية
قناة المغاربية Echourouk TV إذاعة أدرار المحلية Ennahar TV
France 24 Sky News al-jazeera BBC


try another color scheme:

جديد مواضيع منتديات الواحة / alwahatech newest threads
إضغط علي شارك اصدقائك او شاركى اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


روابط تهمك القرآن الكـريم الصوتيات الفلاشـات الالعاب اليوتيوب الزخرفـة إعلانـات قروب الطقس الإخبـار P A ! n مـركز تـحميل
العودة   alwahatech > ˆ~¤®§][©][ القسم العـــــــام ][©][§®¤~ˆ > واحة الدين الاسلامي > واحة المسائل الاسلامية العامة


واحة المسائل الاسلامية العامة مخصص للمسائل الاسلامية العامة التي تهم المسلم






جديد منتدى واحة المسائل الاسلامية العامة

القيم بين الاقتصاد الغربي العلماني والاقتصاد الاسلامي

القيم بين الاقتصاد الغربي العلماني والاقتصاد الاسلامي - تـوطـــــئـــــة من أهم العلوم المعاصرة

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-29-2008, 05:29 PM   #1
Post القيم بين الاقتصاد الغربي العلماني والاقتصاد الاسلامي











القيم بين الاقتصاد الغربي العلماني والاقتصاد الاسلامي
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الروابط .. للتسجيل فضلاً اضغط هنا]


- تـوطـــــئـــــة
من أهم العلوم المعاصرة علم الاقتصاد، لأن المعاملات المالية من بيع وشراء ورهن وإجارة وشركات ومصانع تعتبر عصب الحياة خاصة بعد ذيوع الاختراعات الحديثة مثل الكمبيوتر وشبكة الانترنيت وغير ذلك. ويظل السؤال : هل الاقتصاد علم أخلاقي أم هو علم غير مرتبط بالأخلاق ؟ سؤالا محوريا لكل تحليل علمي منطقي ورصين. فلقد ارتبط الاقتصاد منذ قرون خلت بالمنهج الوضعي الذي يعتبر الإنسان مصدرا أساسيا للمعرفة؛ ومن ثم لم يعد يرتبط هذا العلم بالأخلاق، فالاقتصاد من المنظور الوضعي يبحث فيما هو كائن فعلا، في حين تهتم الأخلاق بما يجب أن يكون. وانطلاقا من هذه الرؤية " لا يمكن للاقتصادي أن ينسب لنفسه أي حق خاص في تقرير القيم الأخلاقية التي ينبغي أن تسود في المجتمع. لهذا يقول العاملون بالمنهج الوضعي إن علم الاقتصاد لا علاقة له بالأخلاق".
إن صراع القيم لم يقتصر على الأخلاق فحسب، بل إنه صراع تعدى ذلك ليتجسد أكثر وضوحا وعالمية وشمولية في العلاقات الاقتصادية الدولية. فالاقتصاد الوضعي الغربي والأمريكي يستمد وجوده من قيم خاصة به لا تراعي للأخلاق وزنا ولا هما، فعين الفاعلين الاقتصاديين في الغرب تنكب على الربح كغاية لا كوسيلة؛ أما الاقتصاد الإسلامي فمنبعه فروض وضوابط مستقاة من النصوص الدينية التي تعتمد على قيم الأخلاق الفاضلة. ولأن اقتصاديات الدول الغربية هي الأقوى حاليا، فإنها بسبب ما يسمى بالعولمة والنظام الدولي الجديد، صارت تصدر قيمها الخاصة إلى بلداننا الإسلامية نكترث لخطورتها أحيانا، ولا نهتم بها أحيانا أخرى.
- القيم الاقتصادية الغربية والأمريكية :
إنها قيم تعتمد على القوة وحس المغامرة، وعلى القدرة والصمود في وجه التقلبات المالية والدعايات الإعلامية والإشاعات والمضاربات التجارية. فهذه القيم يسعى صانعوها العلمانيون إلى تصديرها وتثبيتها داخل الأمة الإسلامية من أجل السيطرة على مفاتيح اقتصادها ونهب خيراتها وثرواتها. وأهم ما يميز هذه القيم هو ما اصطلح عليه من قبل الكثيرين بالعولمة أو الشمولية أو غيرها من المصطلحات الدخيلة على مفاهيمنا الإسلامية البحتة. والعولمة هنا تحتمل أوجها عديدة، فهناك عولمة الوهم أو تصدير الحلم بنقل التكنولوجيا إلى البلدان الإسلامية التي تنسى "أن التكنولوجيا هي استثمار بالأساس؛ لذا سيكون هذا التفكير نوعا من الوهم".
وهناك عولمة الازدهار والبؤس؛ فلقد أدت العولمة إلى تقدم ونماء اقتصاد البلدان المعولمة وإلى بؤس البلدان النامية. ولقد استطاعت هذه البلدان الغربية " أن تجعل العولمة الاقتصادية وقفا عليها وحدها دون سواها، طالما أن هذه البلدان بفضل المنظرين والخبراء وعولمة أدائها عرفت كيف تتفادى أن يكون ثالوث الفقر والمرض والجهل عالميا أي أوربيا وأمريكيا. وسخرت مختلف تقنياتها ليكون الثالوث ملصقا بالبلدان الإسلامية ".
أما عولمة التبعية فيلخصها بشكل واضح الصحافي الأمريكي المعروف فريدمان حيث يقول : "ينبغي على المسلمين والعرب أن ينتبهوا لتغير الميزان الدولي وحتمية تقبلهم التغيير سياسيا واقتصاديا وتقنيا وثقافيا، لكي يلحقوا بالركب وإلا ظلوا خارج ال عولمة وبالتالي انتهوا". وهو قول بليغ يوضح كيف يفكر العلمانيون، بل كيف يرغبون في أن تصير الأمة الإسلامية تابعة لهم، لا هوية لها ولا شأن ولا قيم أخلاقية يسيرون على هداها؛ لكن خاب مسعاهم بإذن الله عز وجل.
يقول الأستاذ برهان غليون : " العولمة عبارة عن ظاهرة ثورية تقنية علمية قائمة على تطور تقنية الاتصالات والكمبيوتر وعلى خلفية التغير الكامل في جل العلاقات الدولية" ويضيف : "بينما توفر العولمة فرصا للتنمية والتعاون والتكافل فإنها في المقابل تهدد بضرب حضاراتنا ومجتمعاتنا الإسلامية. وهنا بالذات يطرح التساؤل حول كيفية التأقلم".
إنه تساؤل تصعب الإجابة عنه خاصة عندما نعلم مدى الضغوط المتعمدة من طرف اللوبيات الغربية العلمانية على كل فكر اقتصادي إسلامي طموح. فمن أبرز الأمثلة على الضغوطات التي تمارسها القوى الاقتصادية الأجنبية على الأفكار الاقتصادية الناجحة هناك المؤسسات المصرفية أو البنوك الإسلامية التي أنشئت بسبب الربا الذي عم جميع المؤسسات المالية في العالم، لهذا لاحت فكرة مشروع الأبناك الإسلامية. لكن حملات الحقد زادت على الإسلام وأهله ومحاربة المسلمين في مؤسساتهم وأسلوب حياتهم بإلصاق تهم التأخر أو الجمود أو الرجعية أو الإرهاب بهم؛ وليس هذا الحقد الدفين سوى وجها آخر من وجود الغل الصليبي واليهود للمسلمين؛ ولقد قال الله عز وجل مشيرا إلى ذلك الغل والحقد بقوله: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
إن النظام الربوي المعمول به في الأبناك العالمية يكرس مظاهر الاستغلال والبطالة والظلم الاجتماعي. لهذا صار لازما أن يتسع إشعاع المؤسسات المصرفية الإسلامية لتضحى هي البديل الحقيقي للاستثمار الربوي الشائع بكثرة الذي يعتمد أساسا على مبدأ الافتراض الزمني الذي يعود تقديره على العامل الزمني وحده، ومن ثم تنشأ علاقة استغلال وإجحاف بين أطراف التعاقد الاستثماري؛ عكس نظام الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي المرتكز على توزيع الربح بين هذه الأطراف على أساس من الواقعية في فرص الربح وحصوله مما تنشأ معه علاقات عدل وإنصاف بين مجموع الأطراف. وهكذا فالإسلام قد حقق التصور الصحيح الذي ينصف أطراف العملية الانتاجية أو الاستثمارية الشيء الذي يغيب عن التشريع الاقتصادي الغربي.
- القيم الاقتصادية الإسلامية :
من المعروف لدى الفلاسفة والمفكرين أن الفكر لا ينبع من فراغ وإنما ينبغي أن يستند إلى معلومات صحيحة ودقيقة ومتفق عليها. والفكر الإسلامي يوجد له أساس واضح وسليم يرتكز عليه هو النصوص الدينية التي أوحى الله تعالى بها إلى رسوله الكريم وشرحها علماء الإسلام على مر العصور.
إن التحليل الاقتصادي باعتباره من الفكر الإنساني يقوم على محاولة فهم ما يحكم الواقع الاقتصادي من أسس وركائز؛ وفي حالة الاقتصاد الإسلامي لا بد أن يرتكز التحليل الاقتصادي فيه على الضوابط المستفادة من النصوص الدينية، وبذلك يأتي التحليل بنتائج صحيحة.
من المنظور الإسلامي، يعد الاقتصاد والأخلاق موضوعا لا يتنازع حوله، فلا اقتصاد بدون أخلاق. إن الاقتصاد الإسلامي تفريع على كل قيم الإسلام، فهو اقتصاد قيمي.
إن الكثير من آيات القرآن الكريم عندما يكون الحديث فيها عن أمور اقتصادية تكون الإشارة دائما إلى القيم الإسلامية السمحة. مثال قوله تعالى : " أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم " من سورة الماعون، فيه إشارة عظيمة إلى قضية إعادة توزيع الثروة بين أفراد المجتمع، وضرورة إعطاء اليتيم والمحتاج ما يعينه على نوائب الدهر. وكذلك الأمر في قصة أصحاب البستان المذكورة في القرآن الكريم؛ وأيضا قصة قارون. إن قارون (وما أكثر أمثاله في عصرنا) كان مالكا للمال الوفير، فهو بالتالي خاضع لأحكام قيمية. لقد كان قارون يتصرف في ماله استهلاكا وإنفاقا وادخارا؛ لكن القرآن الكريم سجل عليه عدة انحرافات منها : -التعالي عن الناس – عدم مساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين – استخدام المال من أجل الطغيان وقهر العباد والسيطرة على البلاد.
إن هذا المال الذي طغى قارون بسببه، جعل الشرع الإسلامي محاطا بضوابط تبين طرق وأسباب وقواعد الحصول عليه وحفظه. إن الإسلام يعتبر التنمية حقا مشروعا من حقوق الإنسان، فدعاه إلى استثمار كل عناصر الإنتاج المشروعة في العمل ورأس المال والموارد الطبيعية. يقول الحق سبحانه في الآية 15 من سورة الملك : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا، فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور". ولقد جاء علماء الاقتصاد المسلمون بخمس وسائل تفيد حفظ المال أهمها أن لا ينفق المرء أكثر مما يكسب وهنا تظهر العلاقة بين الإنفاق والدخل؛ وأن يكون الرجل سريعا إلى بيع تجارته، بطيئا عن بيع عقاره كما حدد ذلك الإمام الدمشقي رحمه الله. أما القواعد الأخلاقية لحفظ المال وصونه فتتمثل في القناعة وشهامة النفس القوية، وفي طلب العلم وجمع المال، يقوم لقمان الحكيم لابنه : ( يا بني، شيئان إن حفظتهما لا تبالي ما صنعت بعدهما، ابدأ بدينك لمعادك، ودرهمك لمعاشك)؛ كما يلزم إنفاق المال في أبوابه أي في مجالات الخير والإحسان وكل ما يعود على الشخص بالنفع في الآخرة، لكن مع حسن تدبيره هذا المال. أما أسباب إضاعة المال فتكمن في كثرة المعاصي لأن المال تخربه المعصية وهذا حال قارون وأمثاله، وأيضا في تبذيره. ولقد نهانا الله عز وجل عن ذلك، لأن المبذرين إخوان الشياطين.
أما الغرب الكافر والعلماني فإنه لم يضع أي ضوابط لكسب المال فكل شيء يجوز من أجل الحصول على حفنة مال، ويشجع قيم الاستهلاك السلبي، وإضاعة المال في التفاهات وإمساكه عن أبواب الجميل والمعروف والبر والإحسان، والانهماك في يم من اللذات والشهوات. إنها قيم خطيرة ما فتئ الغرب يدعو إليها ويعمل على أن تعم بلداننا الإسلامية بشتى الوسائل ومختلف الأساليب.
لكن الإسلام حكيم بما يكفي، لقد جاء بما يمكن أن يحل المشاكل المالية لكثير من المسلمين الفقراء، بحيث أن الزكاة تغيث المسلم وتبعد عنه خطر التشرد والجوع – تقول الدكتورة نعمت مشهور من جامعة الأزهر – والآثار الاقتصادية للزكاة تلقي بظلالها على كل من الفرد والمجتمع. يقول الله سبحانه وتعالى : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها). وهذا خطاب عام لكل حاكم وليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم، يقول الدكتور محمد عمر مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر لمجلة الوعي الإسلامي : "الواجب على الحكومة طبقا للأمر الإلهي القيام بشؤون الزكاة جمعا وتحصيلا، وهو ما قام به الخلفاء الراشدون ومن تبعهم من الحكماء في عصر الحضارة الإسلامية، إذ أنهم أنشأوا المؤسسات لإدارة الزكاة مثل ديوان الزكاة وبيت مال الزكاة، وفي الوقت المعاصر توجد كثير من الدول الإسلامية التي تطبق الزكاة من خلال مؤسسات حكومية تشرف عليها مثل المملكة العربية السعودية واليمن وماليزيا …). وليست الزكاة وحدها التي تجب على المسلم لبلوغ قيم التكافل والتضامن الاجتماعي الغائبة عن الأهداف المسطرة لاقتصاديات البلدان العلمانية.
لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزكاة، فقال : "إن في المال حقا سوى الزكاة ثم تلى قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيئين، وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة) آية 177 من سورة البقرة. فلقد جاء ذكر إيتاء المال مرتين : مرة عند إيتائه للمساكين، والثانية عند إيتاء الزكاة.
أزمـــــة الـقـيـــــم
يعرف الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمان العولمة : بالسعي إلى تحويل العالم إلى مجال واحد من العلاقات الأخلاقية عن طريق سيطرة الاقتصاد الغربي والأمريكي في التنمية، وسيطرة التقنية في العلم، وهيمنة الشبكة في الاتصال".
وبهذه السيطرة يكون الاختراق الغربي العالمي للاقتصاد الإسلامي وقيمه النابعة منه قد أدى بشكل أو بآخر إلى خلخلة توازن مبادئ أخلاقية كثيرة، وقيم إسلامية فاضلة. يقول الدكتور طه عبد الرحمان في إحدى الندوات الفكرية : " على مستوى التنمية الاقتصادية، يتم الإخلال بمبدأ التزكية، وعلى مستوى العلم يتم الإخلال بمبدأ العمل، وعلى مستوى الاتصال يتم الإخلال بمبدأ التواصل ". وللخروج من أزمة القيم والأخلاق التي أدت إليها العولمة والتغريب أيضا – فهما وجهان لعملة واحدة – يشترط هذا المفكر المغربي شروطا ثلاثة؛ أولا: البحث عن نظام آخر غير نظام العولمة. ثانيا: تحديد مصدر للأخلاق أقوى من المصدر الذي تعتمد عليه. ثالثا : الكونية قصد إيجاد مجتمع كوني واحد.
إن القيم الإسلامية، إذا، هي الكفيلة وحدها فقط بإخراج الإنسان المعاصر من الأزمة الأخلاقية الفظيعة التي يعيش فيها، وذلك من خلال مفاهيم التزكية وابتغاء التعارف، ومن خلال قيم التسامح والتضامن والتكافل والتعاون على البر والتقوى كقيم خلقية لنفي القيم المستوردة الآتية إلينا عن طريق سلوكات اقتصادية أجنبية علمانية.
إن الفكر الاقتصادي العلماني هو فكر وحداني لا يقبل أن يشرك به فكر آخر، وهو فكر اتباعي لا يحتمل الإبداع من الأفراد، وفكر تمجيدي لا يمارس النقد على ادعاءاته، وفكر هرمي لا يجيز الاستواء بين عناصره، وفكر مصلحي لا يخدم إلا أغراض القوى المهيمنة، وفكر مصنع لا يقوم إلا على وضع الأفكار وتسخير أهل الفكر.
يقول الدكتور طه إن هذا الفكر تبلور في ثلاث حلقات تشكل سلسلة واحدة، وهي الحلقة الإعلامية التي تقدم الجانب السياسي على الجانب الاجتماعي كما تعمل على إضفاء المشروعية للقوى السياسية الحاكمة، والحلقة الاقتصادية التي تقدم الجانب الاقتصادي على الجانب السياسي وتعمل على جلب المشروعية للقوى الاقتصادية المهيمنة وهي حاليا القوى الغربية والأمريكية؛ وأخيرا الحلقة المعلومية التي تقدم الجانب المعلوماتي على الجانب الاقتصادي. إن الحلقة الاقتصادية في الفكر الاقتصادي العلماني لا يقوم على الأخلاق، بحيث أنها تقع في ثلاث آفات وهي : آفة اختزال الأخلاق في المنفعة والمصلحة الذاتية وتسبيقها على أية مبادئ أو قيم إنسانية، وآفة تعميم مبدأ التسليع، بحيث أن كل شيء في هذه الاقتصاد الغربي معرض لمقياس السلعة والعرض والطلب، ثم آفة الانقياد لمسار العولمة، عولمة البؤس وعولمة الاستهلاك وعولمة القيم الغربية المادية البحتة.
إن الاقتصاد الغربي العلماني يعاني هو أيضا حسب الدكتور طه، من أزمة الصدق أي إحداث الشرخ بين القول والفعل أو بين العلم والأخلاق، وأزمة القصد أي غياب الهدف والمقصد، وهو يتبنى السببية والآلية في التفسير.
لكن يظل الحل هو التخلق الديني والتمسك بالقيم الإسلامية التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بحيث تزود هذه القيم الاقتصاد بالأسباب التي تؤهله لنفع وإفادة الناس.
- خـــــاتـــمــــــة
يقول مفتي مصر السابـق الدكتور نصر فريد واصل لمجلة الوعي الإسلامـي عدد 441 : "إن الغرب يركز على القيم المادية والاقتصادية، ويهمل القيم الدينية والمعنوية، فضعفت مكانة الدين كما ضعف تأثيره في حياة الناس في المجتمعات الغربية. ولا شك أن نقل هذه الأفكار إلى البلدان الإسلامية يعتبر من التيارات الفاسدة الوافدة التي يجب التصدي لها بكل حسم وقوة … لأن الإسلام يحتفظ بنقاء الإيمان وصفاء العبادة وقوة التأثير … ففي مجال الاقتصاد في ديار المسلمين، يجب على علماء الإسلام أن يؤصلوا موقف الإسلام من الاقتصاد بما ييسر على المسلمين معاملتهم ويفتح لهم طرق الاستثمار المشروع لأموالهم".
وأضيف أنه على الأمة الإسلامية أن تحذر من خطر القيم التي ينتجها الاقتصاد الغربي والأمريكي والتي تهدف إلى التفرد بالمسلمين واموالهم والعبث بها، أو على الأقل استنساخ مجتمعات إسلامية على شاكلة المجتمعات العلمانية التي لا تراعي لمسألة القيم إلا ولا ذمة.
ويبقى في الأخير الجزم بأن القيم المعتبرة في الاقتصاد الإسلامي هي أوسع وأشمل من الأحكام القيمية المعتبرة في الاقتصاديات الغربية، بمعنى أن علم الاقتصاد الإسلامي هو علم أخلاقي يرتكز على قيم إسلامية فاضلة، وجب على المسلمين التمسك والتحلي بها بغية الثبات والصمود في عالم معولم بشكل رهيب.
الــهـــــوامـــــش :
1 – الكتاب الثالث للخبير الاقتصادي المغربي عبد السعيد الشرقاوي.
2 – كتاب: العولمة- الظلامية لنفس المؤلف.
3 – كتاب: (من التراث الاقتصادي للمسلمين) للدكتور رفعت العوضي.
4 – كتاب: النظرية الاقتصادية الجزء 1 للدكتور أحمد جامع.
5 – مجلة الوعي الإسلامي: عددا 440 و 441 .

6 – جريدة الشرق الأوسط.
7 – جريدة أوار العدد الثاني.


hgrdl fdk hghrjwh] hgyvfd hguglhkd ,hghrjwh] hghsghld





reputation



  رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 03-29-2008, 06:07 PM   #2
افتراضي








لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا ..  فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجاناً ( من هنا )









  رد مع اقتباس
 
 
 
قديم 03-31-2008, 03:56 PM   #3
افتراضي








لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا ..  فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجاناً ( من هنا )









  رد مع اقتباس
 
 
 
قديم 03-31-2008, 07:46 PM   #4
افتراضي








لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا ..  فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجاناً ( من هنا )









  رد مع اقتباس
 
 
إنشاء موضوع جديد إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس الاقتصاد البنكي الأسواق المالية المالية الدولية والاقتصاد النقدي TINA كلية العلوم الإقتصادية والتجارية 2 05-24-2013 09:01 PM
تأثير الاحتلال الصهيوني في الاقتصاد العربي ابو صلاح كلية العلوم الإقتصادية والتجارية 2 11-01-2009 03:40 PM
اسطوانة ( موسوعة الخط العربى ) التاريخ الكامل للخط العربى و أدواته و أنواعه odali4ever واحة الرسم و الخط العربي 0 08-07-2009 12:33 PM
الإتحاد العربي لكرة القدم يقرر إلغاء النسخة السابعة من دوري أبطال العرب desert.man واحة كرة القدم العالمية 0 06-15-2009 08:03 PM
الفرق بين تعامل الرجل الغربي والرجل العربي مع الزوجة slimane2222 واحة الالغاز والنكت 7 07-07-2008 07:17 PM


الساعة الآن 05:27 AM.


Powered by Alwaha® Version
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Adsense Management by Losha

new notificatio by 9adq_ala7sas
أقسام المنتدى

ˆ~¤®§][©][ القسم العـــــــام ][©][§®¤~ˆ || واحـة المواضيع العــامة || ˆ~¤®§][©][ قســــم التربية والتعليم ][©][§®¤~ˆ || واحة الضيافة والترحيب || واحة الدين الاسلامي || واحة التعليم المتوسط || واحة التعليم الثانوي || واحة اللغة العربية و اللغات الاجنبية الأخرى || ˆ~¤®§][©][ قســــم التكنولوجيــــا ][©][§®¤~ˆ || واحة اخبار التقنية || واحة الكمبيوتر و البرامج || واحة التصميم والغرافيكس || واحة الصيانة وحلول مشاكل الحاسوب || ˆ~¤®§][©][ قســــــم بــــــلادي ][©][§®¤~ˆ || واحة التعريف بمناطق الوطن || واحة السياحة المحلية || ˆ~¤®§][©][ القســــم الرياضـــي ][©][§®¤~ˆ || واحة كرة القدم العربية || واحة الرياضة العامة || واحة المسابقات والاعلانات || ˆ~¤®§][©][ قــســــــــم الإدارة ][©][§®¤~ˆ || واحـة العــاب الفيديــو || واحة برامج الحماية || واحة البرامج المشروحة || واحة برامج الفيديو والصوتيات || واحة برامج الانترنت والمحادثة || واحة البحوث العلمية || واحة برامج وملحقات التصميم || واحة كرة القدم العالمية || واحة لقطات الفيديو والصور والتصاميم الرياضية || واحة التصميم ثلاثي الابعاد || واحة دروس الفوتوشوب وكل اصدارات Adobe || واحة الفلاش والسويتش وبرامج الانمي || واحـة لغـات البرمجـة || واحة العاب اكس بوكس والبلايستيشن || واحة العاب الكمبيوتر || واحة الاستفسارات و استقبال الإقتراحات || واحة الجوالات MP3 MP4 Ipod Ipad || واحة الدوري الاسباني || واحة الدوري الانجليزي || واحة الدوري الايطالي || واحة الدوريات الاوروبية الاخري || واحة المناظر الطبيعية || واحة الاثار والقصور القديمة || واحة الصناعة التقليدية || واحة صناعة الفخار والسعف والجلد || واحة تعليم الصناعة التقليدية || واحة تاريخ وتراث المنطقة || واحة تاريخ المنطقة || واحة التراث الثقافي للمنطقة || واحة صور المنطقة || واحة صور وسط المدينة || واحة صور قصور المدينة || واحة اللغة الانجليزية || واحة اللغة الفرنسية || واحة اللغات الاجنبية الاخرى || واحـــــة الفضـائيـــــات || ˆ~¤®§][©][ نــــادي الواحــــــة ][©][§®¤~ˆ || واحة الالغاز والنكت || واحة الصور والغرائب || واحة السنما العربية والعالمية || واحة ملفات التورنت || واحة القرآن الكريم وعلومه || واحة السنة والسيرة النبوية || واحة الصوتيات والمرئيات || واحة المسائل الاسلامية العامة || واحة البيع والشراء والتبادل || واحة اخبار الوطن || واحة الثقافة العامة || ˆ~¤®§][©][ قسم الأسرة و المجتمع ][©][§®¤~ˆ || واحة الأسرة || واحة الافلام الوثائقية || واحة الاثاث و الديكورات و الأشغال اليدوية || واحة المرأة والطفل || واحة الديكورات و الأشغال اليدوية || مطبخ الواحة || واحة المواضيع المكررة || واحة اخبار وصور السيارات || واحة الجهاز المحمول PSP || واحة الـ EURO || واحة مشجعي وعشاق الاندية || واحة الكتب الالكترونية || واحة الأزياء المحلية || واحة الألـعـاب الأولــمــبــيــة Beijing 2008 || واحة رمضان || واحة الانمي || واحة القنوات الفضائية || واحة الشفرات || واحة الأجهزة الرقمية || واحة التعريف بالثانويات || واحة التعريف بالمتوسطات || واحة الارشادات والنصائح الصحية || واحة طلبات البرامج || واحة أنظمة التشغيل || ˆ~¤®§][©][ القســم الادبــي ][©][§®¤~ˆ || واحة الشعر والادب العربي || واحة التاريخ || واحة القصص والمقالات الادبية || واحة الشعر الشعبي || واحة الحوار والنقاش الهادف || واحة شهادة البكالوريا || واحة شهادة التعليم المتوسط || ˆ~¤®§][©][ القسم الجامعي ][©][§®¤~ˆ || واحة القانون || واحة البحوث والمقالات || واحة الاستشارات القانونية || واحة جديد القانون || واحة أخبار المحاكم || واحة القنوات الرياضية || اخبار الواحة || المطبخ الرمضاني || كوزينة رمضان || واحة كأس العالم || واحة كأس افريقيا || واحة اللغة العربية || واحة جامعة التكوين المتواصل || كلية الطب ، البيولوجيا و البيطرة || كلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية || كلية العلوم الإقتصادية والتجارية || كلية الهندسة المعمارية والإلكترونية || كلية الإعلام الآلي والرياضيات || واحة السياحة العالمية || واحة الأطباق الرئيسية || واحة المقبلات و السلطات || واحة الحلويات و المعجنات || واحة المشروبات || واحة كتب الطبخ || واحة الحلى و الكريمات || واحة الرياضة الجزائرية || واحة محاربي الصحراء ( الفنوك ) || كرة القدم الجزائرية القسم الاول والثاني || مطبخ الواحة الخاص || واحة المواضيع المميزة || واحة المواضيع المميزة || واحة أدم || واحة الرسم و الخط العربي || واحة قانون العلاقات الاقتصادية الدولية || واحة التقنيات البنكية || واحة أخبار العالم || واحة التعليم الإبتدائي || واحة فيديوهات اليوتيوب || واحة كوبا أمريكا 2011 || واحة الفضاء الجامعي || واحة الشيرينغ || واحة طلبات الإشتراك بالسيرفر الـ cccam || المنتدى التحضيري || منتدى الاطوار الاولى || منتدى السنوات الرابعة و الخامسة || واحة الحدائق و النباتات المنزلية || واحة EURO 2012 || كلـــية اللغـــات الأجنبية || واحة التعليم العام ||


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

- جميع المشاركات المكتوبة تعبر عن وجهة نظر صاحبها ،، و لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى -