مليون "فايسبوكي" يتكتلون ضد حذف البسملة نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بما أسمته "الفتن والإشاعات" التي تضرب المدرسة الجزائرية، والتي تزامنت مع الدخول الاجتماعي، وقالت إن قضية البسملة ما
نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بما أسمته "الفتن والإشاعات" التي تضرب المدرسة الجزائرية، والتي تزامنت مع الدخول الاجتماعي، وقالت إن قضية البسملة ما هي إلا نموذج للاعتداء على المنظومة الثقافية في الجزائر، ومحاولة لإبعاد النظر عن مضامين أخرى أكثر خطورة في القطاع، داعيةً إلى إعادة استحداث المجلس الأعلى للتربية.
وأكد الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس الجمعية، أن أكثر من مليون شخص تجاوبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع قضية البسملة، 100 موقع دولي تدخل للمساندة في هذه المسألة.
وردّا على الذين اتهموا جمعية العلماء المسلمين بتضخيم قضية البسملة، قصد خدمة أهداف سياسية ومصالح شخصية لبعض الجهات، قال "قسوم" إن الجمعية ترفض أي تخندق أو تحزب على حساب الثوابت، وأن البسملة ما هي إلا تلاعب بعقول التلاميذ في المنظومة التربوية الجزائرية، مضيفا "بدل أن نلعن الظلام علينا أن نشعل شمعة.. ندعو إلى إزالة هذه البلبلة".
وأوضح، الدكتور عبد الرزاق قسوم، خلال ندوة صحفية بمقر الجمعية أمس، أن وزيرة التربية نورية بن غبريط لم ترد لحد الآن على الجمعية فيما يخص البسملة، حيث صرح قائلا "لم نسمع من الوزيرة أي كلمة لحد الآن"، مشيرا إلى أن حذف البسملة من الكتب، والتي تحوز الجمعية نسخا منها، هو "مدخل إلى شيء أكبر من هذا"، مؤكدا أن دور النشر، نفت مسؤوليتها فيما يخص حذف البسملة من بعض الكتب المدرسية، لأنها تخضع لدفتر شروط وزارة التربية، حسب ردّها.
ومن جهته، تطرق الدكتور عبد القادر فضيل، إطار سابق بوزارة التربية، إلى جملة الأخطاء البيداغوجية واللغوية والنحوية، خاصة التي تضمنتها كتب التعليم الابتدائي، السنة أولى والثانية، وقال إنّ عدم وجود القراءة في السنة أولى ابتدائي، أمر خطير، حيث يفترض أن يدرب الطفل على القراءة والتقاط المعاني، وأوضح أنّ أخطاء كتاب الرياضيات للسنة الثانية بلغت 100 خطأ تقريبا.
كما شدّد عبد القادر فضيل على أن التربية سياسة أمة ومسؤولية دولة، وليست مسؤولية وزيرة فقط، حيث استغرب بهذا الخصوص عدم تصحيح "درس الديمقراطية" في كتاب التربية المدنية للسنة أولى متوسط، والمتعلق باستفتاء فرنسا الذي نظمته في الجزائر سنة 1962.