مطاردات بوليسية لمستخدمي الوظيف العمومي بوسط العاصمة داهمت أمس، قوات مكافحة الشغب، اعتصام ممثلي النقابات المستقلة لقطاع الوظيف العمومي لأزيد من ساعة ونصف من الزمن، وتحوّل التجمع الذي
داهمت أمس، قوات مكافحة الشغب، اعتصام ممثلي النقابات المستقلة لقطاع الوظيفالعمومي لأزيد من ساعة ونصف
من الزمن، وتحوّل التجمع الذي كان مقررا تنظيمه أمام قصر الحكومة إلى مطاردات للمحتجين بين ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة والشوارع المجاورة له.
فقدت أمس، مصالح الأمن السيطرة على الوضع منذ بداية الاعتصام الذي دعت إليه هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي في ثالث أيام الحركة الاحتجاجية التي باشرها مستخدمو قطاعات التربية والصحة والتعليم العالي، تنديدا بمحتوى شبكة الأجور، حيث اصطدم المتظاهرون ''بالحاجز الأمني'' الذي شكلته ''القبعات الزرق'' قصد منعهم من الوصول إلى مبنى الدكتور سعدان، قبل أن تشرع هذه الأخيرة في استعمال العصي لتفرقتهم، وهو العامل الذي تسبب في شحن المحتجين وزاد في إصرارهم على إيصال عريضة المطالب إلى مقر رئاسة الحكومة.
ووسط شعارات رافضة ومنددة بسياسة قمع الحريات النقابية رددها المحتجون، قامت قوات الأمن بتجريدهم من اللافتات التي كانت تطالب الحكومة بفتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين الحقيقيين، وأقدمت على ضرب العديد منهم واقتيادهم إلى مركز الشرطة، بينما انتشر باقي المحتجين في ساحة البريد المركزي فارين من العصي، وامتزجوا بالمارة الذين ذهلوا لما يجري، وهنا فلت زمام الوضع من أيدي قوات الشرطة مما صعّب في عملية تطويق المكان.
فشل قوات الأمن في ''محاصرة'' المنطقة وتفريق المحتجين تسبّب في تعطيل حركة المرور قرابة نصف ساعة، حيث كانت قوات الشرطة منشغلة خلالها في مطاردة المحتجين، الذين ندّدوا بهذه المعاملة ''المهينة'' اتجاه إطارات الأمة من فئة المربين والاستشفائيين. وتأسف رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، محمد سالم سعدلي، لما وصفه بـ ''سياسة النعامة'' برفضها الإنصات لانشغالات عمال الوظيف العمومي، محذرا من العواقب الوخيمة لقمع العمل النقابي، فيما اعتبر الناطق الرسمي لمجلس ثانويات العاصمة محمد بوخطة أن ''الحركة الاحتجاجية حققت نقلة تاريخية في الوعي النقابي''، بحيث تم ''توحيد الحركة في قطاع الوظيفالعمومي وهو ما لم يحدث منذ سنة .''1989 في سياق متصل، أدان رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، لمداني علي، بشدة رد فعل السلطات العمومية على الحركة والمتمثلة فيما وصفها بـ ''الإساءة'' إلى الأساتذة الذين جاؤوا -كما قال- للتعبير عن أوضاع مهنية واجتماعية متردية جدا يواجهونها يوميا جراء تدني القدرة الشرائية وعدم مسايرة الزيادات التي أقرتها الحكومة في الأجور مع عامل غلاء المعيشة والتهاب الأسعار.
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )