إن اللغة العربية لغة القرآن الكريم، ولغة الفصاحة والبيان، قد زادها الله سمواً وتشريفاً إذ أنزل بها كتابه المبين، فقال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (2) سورة
إن اللغة العربية لغة القرآن الكريم، ولغة الفصاحة والبيان، قد زادها الله سمواً وتشريفاً إذ أنزل بها كتابه المبين، فقال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (2) سورة يوسف، ورفع الله قدرها، وميزها على سائر اللغات الأخرى، وذلك لكثرة ألفاظها، وغزارة معانيها، واختلاف دلالاتها، بحيث تعطيك الكلمة الواحدة معاني مختلفة، هذا بالإضافة إلى ما يتعلق باللغة من علوم النحو والصرف والبلاغة والعروض وغيرها من المقومات التي أعطتها القوة والشمولية من علوم ومعارف ومصطلحات طبية أو عسكرية، والاستمرار، ومواكبة أحداث العصر مخترعات حديثة وغيرها. إنها اللغة العربية، لغة الضاد، ليست لغة تواصل وتخاطب بين المسلمين فحسب، بل هي لغة دين وقيم وحضارة سامية منذ القديم، وهي جزء لا يتجرأ عن علوم التراث العربي الأخرى ذلك التراث الذي زاد تألقاً في العهود الماضية عهود الآباء والأجداد الذين حافظوا على تراثهم عامة، واهتموا باللغة العربية عن طريق الحوار والتخاطب، وصار لها علماء تنقلوا ما بين أهل البادية، ودونوا اللغة في مؤلفات ومعاجم عربية واسعة، فحفظوها من التحريف والضياع.
ولكن ما واقع لغتنا العربية اليوم؟! وما الحال الذي تعيشه في هذا العصر؟! وما موقف المسلمين من لغتهم؟ هاهم شباب اليوم، يرددون الكلمات الغريبة، والمصطلحات الوافدة، وها هي العمالة الوافدة التي تعمل في الشركات أو البيوت وغيرها لم تدرب على اللغة العربية عن طريق الحوار والتخاطب الجيد بل يخاطبونهم بلغة رديئة ركيكة، لا تؤدي معنى، ولا تحقق غاية . والأغرب من ذلك أن بعض هذه العمالة من دولة واحدة لغتهم مختلفة، ويتحدثون لغة ضعيفة فيما بينهم.
وأخيراً نقول: أما آن الأوان أن نخدم لغتنا العربية خدمة جليلة، وأن نبرزها إلى العالمية، وأن نحافظ عليها، وأن نهتم بها في كل المجالات والتخصصات العلمية والعملية والأدبية، وألا نحصرها في المجالات في المحاضرات والندوات، فنضيق دلالاتها الواسعة، وأن نبتعد عن اللغة العامية التي انتشرت بين الكثير من الشعراء اليوم، وشاعت كثيراً في البرامج الفضائية، ويكفي اللغة العربية فخراً أن الله قد حفظها.
هذا الموضوع نقلته لكم من مقطع لمحاضرة للدكتور عبد العزيز السلامة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية ....................
ومن باب إسقاطه على واقعنا اليوم ، أطلب من بعض الأعضاء أن يتأكدوا من سلامة ما يكتبوه من جمل ومعاني ، وأن ينظروا ما بين السطور ، فزيادة حرف قد تغير معنى .....
واعلموا أن الواحة لن تزدهر بمئات المواضيع والمشاركات ، وإنما بالحفاظ على اللغة العربية الفصحى ،
ســــــــــــــــــــلامي لمحبـــي اللغــة العربيــــة .............. مع تحياتوووووووووووووو
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )