يعتبر التفجير النووي ''اليربوع الأخضر'' هو آخر تجربة في الهواء الطلق أجرتها السلطات الاستعمارية الفرنسية بمنطقة رقان في 25 أفريل 1961، وتزامن التفجير مع ''الحركة الانقلابية'' التي قادها أربعة جنرالات
القنبلة التي كادت تقع في أيدي الجنرالات ''الانقلابيين''
يعتبر التفجير النووي ''اليربوع الأخضر'' هو آخر تجربة في الهواء الطلق أجرتها السلطات الاستعمارية الفرنسية بمنطقة رقان في 25 أفريل 1961، وتزامن التفجير مع ''الحركة الانقلابية'' التي قادها أربعة جنرالات فرنسيين يومين من ذي قبل (22 أفريل). وهو ما أثار مخاوف الجنرال ديغول من استحواذ الانقلابيين على السلاح النووي واستعماله ''للمساومة الإعلامية''. وهو ما يفسر تقديمه أوامر لإجراء التفجير قبل أوانه.
ساهم وجود الجنرال ''أيري''، أحد أوفياء الجنرال ديغول، على رأس قيادة التجارب النووية الفرنسية بصحراء رفان في ترجيح الكفة لصالح هذا الأخير، وتفجير القنبلة النووية ''اليربوع الأزرق''، رغم تلقي مسؤولي القاعدة لبرقية تلكس من طرف ''الانقلابيين'' تشرح أسباب قيام الحركة، وكذا أمر بإرجاء التجربة النووية.
تميزت هذه التجربة مقارنة بسابقاتها بإشراك ''قوات عسكرية'' قبل وبعد تفجير قنبلة بطاقة 7,0 كيلوطن من البلوتونيوم موضوعة على برج علوه 50 مترا. و هو ما يؤكده تقرير مصنف ''سري دفاع'' حول التجارب النووية (من 1960 إلى 1996) تم إعداده بعد قرار توقيف البرنامج النووي الفرنسي.
اتخذت هذه التجربة أطوار مناورة كبيرة لاختبار قدرات الجيش لصد هجوم نووي. ولقد شارك في التمرين 195 جندي فرنسي مستقدمين من ألمانيا، خط المواجهة بين قوات الحلف الأطلسي والجيش الأحمر. تلقت القوات المشاركة في التفجير بالتحرك عن طريق الدبابات الرابضة على بعد 3,3 كلم، باتجاه نقطة الصفر لموقع التفجير دقيقتين بعد الانفجار. كما شارك في العملية قوات المشاة الذين طُلب منهم التحرك نحو نقطة الصفر والتوقف على مسافة 600 متر. وعلى ضوء محتوى هاته التقارير التي تثبت استعمال الجنود في التجارب النووية، يرى المتتبعون لملف التجارب النووية في الصحراء بأنها قرينة تدين فرنسا الاستعمارية التي اتخذت من منقطة رفان وما جاورها كمخبر كبير وكل السكان ''كفئران''.
ويرى الخبير في الشؤون النووية ''برينو باريو'' الذي زار مواقع التفجيرات في الجزائر في السنة الماضية، بأن محاولة تمديد فترة سرية الأرشيف العسكري الفرنسي من 60 إلى 75 سنة، من شأنه تأخير ظهور الحقيقة حول التفجيرات النووية وانعكاساتها على البيئة والسكان. من جهة أخرى، يناضل برينو باريو من أجل اعتراف فرنسا بجرائمها النووية ومنح تعويضات لضحايا الإشعاعات، على غرار بلدان أخرى.
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )