هل نسي البرلمان أم تناسى الترحم على روح الفقيد على تونسي أفتتح البرلمان الجزائري بغرفتيه دورته الربيعية يوم أمس بإلقاء كل من عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة
أفتتح البرلمان الجزائري بغرفتيه دورته الربيعية يوم أمس بإلقاء كل من عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ،ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني كلمتين ركزا فيها على محاربة الفساد ومجهودات الدولة في هذا المجال ومحذرين من الأصوات المشككة في نزاهة الإطارات الجزائرية،
غير أن اللافت في المناسبة هو خلو الكلمتين من أي إشارة لاغتيال الفقيد على تونسي إذ لم يكلف نواب الأمة أنفسهم حتى عناء الوقوف دقيقة صمت على روح الرجل الذي ترأس جهازاً سهر ولا يزال على أمنهم وحمايتهم فضلا عن التنديد والشجب المعهود منهم بهذه الجريمة الشنعاء
ويأتي هذا الجحود والنكران ليضاف للتجاهل الذي مارسه الإعلام الرسمي الثقيل على الحادثة الأليمة الذي لم يزد على الإعلان المتأخر للاغتال و مراسيم الجنازة أي حديث آخرعن الفقيد ، وكأنه ليس من ترأس جهاز الشرطة في أوجّ أزمة الإرهاب وتمكّن من عصرنة جهاز الشرطة وإعادة الهيبة له بالرغم من النقائص التي لا زال يشهدها
وفي ظل تضارب الروايات حول حيثيات الاغتيال خصوصا مع تأكيد وزير الداخلية عدم وجود شهود عيان عن الحادثة يطرح هذا التجاهل الرسمي أكثر من سؤال خصوصا وأنه حتى داخل بيت الشرطة وبعد حالة الاستنفار والتأهب التي أعقبت خبر الاغتيال أعطيت تعليمات صارمة بمواصلة العمل بالوتيرة العادية وعدم استدعاء الافراد المتواجدين في عطلة كما هو معهود في مثل هذه الظروف