نجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد للرياح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء.
التركيب الكيميائي للسماق:
تحتوي الأوراق الجافة للمساق على مواد عفصية ومنها التانين، كما تحتوي الساق على حمض الغاليك، أما الثمار فتحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الليمون والخل والماليك وهذا مايكسبها طعماً حامضاَ لاذعاً، وتحتوي على المالات القلوية وسكر العنب وعلى مادة شمعية وصباغ أصفر. ونجد في أوراق وأزهار بعض أنواعه زيت التربنتين الطيار المعروف باسم Essence de fustel، في حين أن عصارة
السماق الطلائي تحتوي على كحول سام جداً، غير طيار لطبيعته الزيتية - الراتنجية، كما تحتوي على خميرة اللاكاز المؤكسدة والسريعة الانحلال بالماء، وعلى صمغ اللاك ومادة الأرابان والغالاكتان.
أهمية السماق:
يعتبر
السماق من النباتات المهمة جداً في لبنان وسورية وإيران وتركيا وإيطاليا، واستخدم منذ قديم الزمان في الطب وعالم الطبابة والعلاج، وقد ذكره الكثير من المؤرخين والنباتيين، وفي التراث العربي والإسلامي، وقال عنه ابن سينا إنه يمنع النزيف، يسود الشعر، مضاد للروماتيزم، يمنع قيح الأذن، يسكن وجع الأسنان، مقو للمعدة.
أما داود الإنطاكي، فقد قال إن
السماق يزيل الغثيان والإسهال والنزيف والجرب والحكه وشد اللثة وضد الداحس وضد الباسور ومقو للمعدة وفاتح للشهية وضد العرق، حتى ابن البيطار جاء على ذكر
السماق ومنافعه الطبية، مؤكداً أنه يقطع قيح الأذن ويمنع الغرغرينا من الانتشار ف الجسم ومضاد للإسهال المزمن وفاتح للشهية. وقد ذكره الفيزيائي الإغريقي المعروف بيدانيوس ديوسكوريديس في مجال علاج أوجاع المعدة والإسهال وغيره.
ويستخدم
السماق على نطاق واسع في الطب الحديث حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن حمض الغاليك وهو أحد مركبات المواد العفصية في النبات له تأثير مضاد للبكتريا والفيروسات، وكذلك يستخدم لإيقاف سلس البول وعلاج مشكلات المثانة الضعيفة.
في الماضي كان يستخدم في الصباغة لاحتوائه على كمية كبيرة من المواد العفصية "دابغة" واليوم أصبح من أهم مطيبات الأطباق الشرقية.