مما لا شك فيه أن للعرب مزية في كون القرآن الكريم بلغتهم ...
وكثيرا ما يتراود على ذهن المرء لماذا جاء القرآن باللغة العربية؟؟
وبالطبع الإجابات تطول جدا في هذا المجال بما فيها من تفصيل وتأصيل في فضل اللغة العربية على ما سواها من اللغات ...
ولكن اليوم نتطرق إلى موضوع محدد من ضمن هذه المزايا التي تتحلى بها لغتنا الحبيبة على ما سواها وهي عدد الكلمات والمفردات والمرادفات التي تحتويها ...
الصورة التالية تبين ترتيب أكثر 4 لغات في العالم حسب عدد مفرداتها ...
يتضح من الصورة تفوق اللغة العربية بجدارة على بقية اللغات بأكثر من 12 مليون كلمة مقابل اللغة الإنجليزية التي تحتل المركز الثاني بحوالي ال600 ألف كلمة ...
أي أن اللغة العربية تحتوي أكثر من ضعف كلمات اللغة الإنجليزية مجتمعة ... وهو ما يعطي اللغة العربية ثروة هائلة في الكلمات والمصطلحات والمرادفات التي تثري الكتب والكتاب والمؤلفين والأعمال ...
وكمثل لهذه الثروة اللفظية التي تحتويها لغتنا الحبيبة ... لنأخذ مثلا كلمة (نظر) وبعض مرادفاتها والإختلاف الكبير في معانيها ...
فأغلب الناس يستخدمون كلمة (نظر) لشتى حالات النظر مع أن هنالك مدلولاتٍ دقيقة لمرادفات كلمة نظر تتجاوز ال16 كلمة ومنها:
- رنا: أدام النظر إلى الشيء بسكون الطرف.
- رمق: نظر إلى الشيء من جانـب أذنـه.
- لمح: نظر إلى الشيء بعجلة.
- لاح: ظهر له شيء ثم خفي عليه.
- حدّج: رماه ببصره مع حده نظر.
- توضّح: نظر نظرة المسـتثبت.
- استشرف: نظر واضعاً يديه على حاجبيه.
- حدّق: فتح جميع عينيه لشدة النظر.
- نظر شزراً: أعاره لحظ العــداوة.
- شخّص: فتح عينيه وجعل لا يطرف.
وهنالك أيضا رأى وشاهد ونظر وحملق وبحلق واستشف وغيرها ...
فلذلك عندما نجد في القرآن كلمة معينة فإنه لا يمكن إستبدالها بكلمة أخرى مرادفة لها ...
لأن لكل كلمة معنى دقيق لا تستطيع الكلمات المرادفة الأخرى أن تسد مكانها ...
ولكن يبقى السؤال المهم هو ...
هل نحن أعطينا اللغة العربية حقها؟؟
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )