باية حال عدت يا عيد ؟ .. بما مضى ام لامر فيك تجديد
في ظروف انسداد يقع ببلدية ادرار و غياب لرئيس مجلسها الشعبي و ساحة الشهداء تشهد تهيئة لارضيتها و المنصة الرئيسة للساحة في حالة ترميم ايضاً .. في مثل تلك الظروف و غيرها تشهد مدينة ادرار عيدها السنوي للطماطم 2015.
المواطن المتتبع لمثل هذه التظاهرات يتساءل .. هل لا زالت الطمطم تحتل مكانتها بولاية ادرار ؟ .. و هل لا زالت الطماطم هي الخاصية المميزة للمنتوج المحلي هنا ؟ بمعنى ، هل لا يزال لتطاهرة الطماطم معناً فعلي و حقيقي لولاية ادرار يصدق تسمية عيدها بعيد الطمطم .
كعادة المحتفلين يأتي هذا العيد في غياب كبير للاشهار و الاعلام الذين لا زلنا ننظر لهما كجزئية وجودها كعدمه .. ناهيك عن وجود اخطاء فادحة في اللافتات الرئيسة للتظاهرة التي تشير الي ان طبعة هذه السنة 2015 هي الطبعة 43 ، و هذا خطا باعتبار ان الطبعة الاولى كانت سنة 1970 أي ان عدد طبعة هذه السنة يفترض ان يكون (الطبعة 45) .
تاريخ الطبعة الاولى لعيد الطماطم يعود الي سنة 1970 .. قبل التقسيم الاداري الذي بموجبه اصبحت ادرار ولاية مستقلة و منفصلة عن ادارة الساورة .. كان رئيس دائرة ادرار وقتها هو "مقراني" الذي اسند التحضير للتظاهرة الي السادة "عبد القادر ارجيلوس" و "جلولي لحبيب" و السيد "لين" و السيد "الحاج الطيب تيطافي" كلجنة فنية و تقنية و كلف وقتها الحاج السيد "الشيخ قلوم" بالسهر على اعداد بهو الهواء الطلق "سينما الجمال" و هي السنة التي خرجت فيها للوجود فرقة "انغام الجنوب" بقيادة السيد "يوسف قلوم" و ربما قبلها بقليل .. و شهدت التطاهرة لقاء قيم لفرقة الطبل و عشاقه بدار السيد "عبد الله بلمبروك" احد اعمدة طبل الشلالي و احد اعيان مدينة ادرار وقتها .
كانت التظارة وقتها تحمل الاحتفالية بشقين هامين الشق الاقتصادي و الشق الثقافي .. و كانت تصنع حدثاً كبيراً بولاية ادرار برمتها بل و كانت تجلب الفرق حتى من خارج الوطن للتذكير فان الطبعة الاولى سنة 1970 حضرتها فرقة مالية رائعة رفقة احسن عازفي الغيتار في مالي.
فماذا اعطينا لعيد الطماطم في ظل وجود الامكانيات
و الوسائل و الفرص؟ .. أم نحن مقدر علينا ان نعود
للوراء في كل شيء .. سبحان الله !!