أنهى سيطرة عائلة بيجو على الشركة المستمرة منذ 200 سنة

دونغ فانغ الصينية تستحوذ على 14% من شركة بيجو الفرنسية

أعلنت شركة بيجو للسيارات الفرنسية الثلاثاء، أن الدولة الفرنسية ودونغ فانغ موتورز للسيارات استحوذتا مناصفة على 28% من رأس مال الشركة الفرنسية، في مقابل 1.6 مليار يورو(2.240 مليار دولار)، لتصبح الدولة الفرنسية والشركة الصينية من المساهمين البارزين في الشركة بـ14% لكل منهما.

الصفقة تضع حداّ لخسائر بيجو الثقيلة ولكن دونغ فانغ هي الفائز الحقيقي

الاتفاق الجديد يرهن نمو علامة الأسد بتطور السوق الصينية

وإلى جانب التفوق على المساهمة لعائلة بيجو المالكة لـ25.4% من رأس مال المؤسسة، فإن الصفقة الجديدة لإنقاذ الشركة الفرنسية ستنهي هيمنة العائلة التاريخية التي تتواصل منذ قرنين على الشركة العريقة، بما أن عملية الترفيع في رأس مال الشركة بضخّ ما يعادل 3 مليار يورو (4.2 مليارات دولار)، ستنزل بأسهمها إلى مستوى الدولة الفرنسية والشركة الصينية، إلى 14% فقط.

وكانت بيجو التي تمرّ بصعوبات مالية وهيكلية قديمة سجّلت خسائر صافية في 2012 مثلا 5 مليارات يورو(7 مليارات دولار) إلى جانب خسائر شهرية على مستوى السيولة بـ250 مليون يورو(350 مليون دولار).

ويجعل ذلك من الأسد الفرنسي رهينة في يد التنين الصيني ولقمة سائغة يلتهمها متى شاء، بما أن كلّ آمال الشركة في النمو ستكون معلقة على نمو السوق الصينية، من جهة وعلى قدرة المصنع الرابع الجديد في الصين في إطار الشراكة مع دونغ فانغ في كسب الرهان التكنولوجي والتجاري الذي تستعد له بيجو بتوسيع الاعتماد على السيارات الهجينة في المصانع الصينية.